استماع الکتب الصوتية وسمات مستمعيها بمصر

هَدَفَت هذه الدراسة إلى تحديد السمات الديموجرافية لمستمعي الکتب الصوتية، إضافةً إلى رصد الدوافع العامة والمبررات الخاصة للاستماع للکتب الصوتية، وتحديد الفترات الزمنية لأقرب کتاب صوتي سُمِعَ، ومتوسط المدة الزمنية للانتهاء من سماعه، وسياسات الانتهاء من سماعه، والمدة التي يقضيها القارئ في سماعه، ومدى مساهمة سماع الکتب الصوتية في قراءة کتب أکثر، وأجواء وأوقات سماعها، ومدى سماع القرَّاء لنفس الکتاب الصوتي، إضافةً إلى رصد وسائل التَّعَرُّف على الکتب الصوتية، ومبررات اختيارها، وطرق الوصول والاستماع، وأجهزة الاستماع، ولغاتها وموضوعاتها ومؤلفيها، ورواتها، والمؤثرات الصوتية المصاحبة للکتب الصوتية، إضافةً لعيوبها، وسياسات تنميتها.
ولتحقيق أهداف الدراسة صُمِّمَ استبيان مکون من 32 سؤالًا، مقسمة على محورين، هما: مستمعو الکتب الصوتية، والکتب الصوتية المُسْتَمَع إليها، وطُبِّقَ على عينة عشوائية بلغ قوامها (600)، کان منهم (482) يستمعون للکتب الصوتية، ومثلوا مجتمع الدراسة.
وأشارت أهم نتائج الدراسة أن کلا الجنسين يستمعان للکتب الصوتية، بارتفاع طفيف للإناث، وأن غير المتزوجين کانوا ضِعْف المتزوجين، وأکثر المستمعين من الشباب، وأکثرهم کانت أعمارهم عشرين سنة، وأن أکثر المستمعين من ذوي المؤهلات الجامعية، کما کان أکثرهم من الموظفين، وکان سکان المدن ثلاثة أضعاف نسبة نظرائهم من سکان القرى، وکان أکثر الدوافع العامة هو "اکتساب المعلومات"، وأکثر المبررات الخاصة "کونها أيسر في سماعها من القراءة التقليدية"، وأخبر 32% أن أقرب کتاب صوتي سمعوه کان منذ شهر، وأکثر من نصف المستمعين ينتهي من الکتاب ما بين يوم وثلاثة أشهر، وأن الکثير يقضون نصف ساعة في السماع، کما ظهر أن أغلب القرَّاء ينتهي من سماع الکتاب الصوتي في وقت أقل من الکتاب التقليدي، وظهر أن الکتب الصوتية قد جعلت مستمعيها أکثر تعطشًا للقراءة، وظهر أن أکثر الأجواء لسماع الکتب الصوتية هي  أوقات الانتظار، وبالمساء، وتحديدًا قبل النوم، وأغلب القرَّاء سمع الکتاب الصوتي مرة واحدة، بينما لجأ بعضهم لسماع الکتاب الصوتي أکثر من مرة، وأن أغلب مستمعي الکتب الصوتية تعرفوا عليها عن طريق "خبر على الإنترنت"، وکان أکثر مبررات اختيار الکتاب الصوتي للاستماع هو "قراءة تعليق إيجابي عنه"، وأن الأغلب استمع لها مباشرة من على الإنترنت مجاناً، کما کانت "قنوات اليوتيوب" هي الأکثر إتاحة للکتب الصوتية، واستمعوا للکتب بعدة لغات، کان أکثرها اللغة العربية، وکانت الروايات هي الأکثر استماعاً، وبلغ عدد المؤلفين المسموع لهم صوتيًّا 274 مؤلفًا، وکان أکثرهم سماعاً إبراهيم الفقي، وأغلب المستمعين لا يهمهم نوع الراوي، کما فَضَِّلوا اللهجة المصرية، وبلا مؤثرات صوتية، وکان أهم عيوب الکتب الصوتية کونها لا تغطي کل المجالات الموضوعية، وکان "تسهيل الوصول للکتب الصوتية"، هو أکثر المقترحات لتنميتها.