الرسائل الجامعية المجازة في مجال علم المکتبات والمعلومات في خلال الفترة من 2005 إلى 2014م والمتاحة عبر قاعدة البيانات Pro-Quest Dissertations & Theses Global دراســــــة تحليليـــــة

هذه دراسة تحليلية للرسائل الجامعية المجازة في مجال علم المکتبات والمعلومات في العشر سنوات الأخيرة من عام 2005م إلى عام 2014م، والمتاحة عبر قاعدة البيانات الشهيرة Pro-Quest Dissertations & Theses Global، وذلک بهدف التعرف على الاتجاهات العددية والنوعية للرسائل الجامعية المجازة في خلال هذه الفترة، والمتاحة عبر أشهر قواعد البيانات الببليوجرافية العالمية في مجال الرسائل الجامعية وأکثرها استخداماً من جانب الدارسين والباحثين، والتي تعکس بالطبع التوجهات العالمية الحديثة من جانب مدارس المکتبات والمعلومات وکذلک الباحثين في إعداد رسائل الماجستير والدکتوراه، والتي يمکن الاسترشاد بها في برامج الدراسات العليا في أقسام المکتبات والمعلومات في عالمنا العربي. ولتحقيق هذا الهدف الرئيس السابق ذکره يحاول هذا البحث الإجابة على عدة تساؤلات تتصل بعدد الرسائل الجامعية المتاحة عبر قاعدة البيانات المذکورة في مجال موضوع الدراسة وتوزيعاتها اللغوية، والجغرافية، والزمنية، وتبعاً للدرجة العلمية، ومستوى التغطية الموضوعية (مستخلص أو نص کامل)، والموضوعية تبعاً لرؤوس الموضوعات، وأخيراً تبعاً للجامعات التي أجازت هذه الرسائل الجامعية.
وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة منهج القياسات الببليوجرافية المعتمد على التحليل الکلي للإنتاج الفکري تحليلاً کمياً وفقاً لتوزيعات عدة موضوعية، وشکلية، وجغرافية، وزمنية وغيرها، وذلک من خلال حصر التسجيلات الببليوجرافية الخاصة بالرسائل الجامعية المجازة في المجال في السنوات العشر الأخيرة والمتاحة عبر قاعدة بيانات الرسائل الجامعية الشهيرة المذکورة، وتحليل الاتجاهات العددية والنوعية لهذه الرسائل للتعرف على التوجهات البحثية العالمية في هذا الصدد، والتي يمکن الاستفادة بها في أقسامنا الأکاديمية التخصصية في عالمنا العربي.
وقد انتهت هذه الدراسة إلى عدة نتائج هامة أجابت على أسئلتها المطروحة، لعل من أبرزها أن عدد التسجيلات الببليوجرافية للرسائل الجامعية المجازة في موضوع الدراسة في خلال الفترة المذکورة قد بلغ 575 تسجيلة ببليوجرافية، النسبة الغالبة فيها رسائل باللغة الإنجليزية (98.78% من الإجمالي)، وأجيزت معظم هذه الرسائل الجامعية من جامعات أمريکية (88.17% من الإجمالي)، وأن أغلبها رسائل دکتوراه (89.56% من الإجمالي)، وأن هذه الرسائل الجامعية قد غطت موضوعات ومجالات عديدة في التخصص، ولعل أهمها من حيث عدد الرسائل المجازة فيها کانت بالترتيب الموضوعات والمجالات التالية: سلوک البحث عن المعلومات ومهاراته، وتوعية المعلومات، والمکتبات الرقمية، وتکنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمکتبات العامة، والبحث عن المعلومات على الوب، وتقييم المعلومات واستخدامها، والمکتبات الأکاديمية، وما وراء البيانات، وأخيراً الخدمات المرجعية الإلکترونية (الرقمية)، وقد حظت هذه المجالات العشرة السابقة بنسبة مئوية قدرها 37.56% من إجمالي الرسائل المجازة، أي ما يزيد على ثلث عدد هذه الرسائل.
أما فيما يتصل بالجامعات التي أجازت هذه الرسائل الجامعية فهي جامعات عديدة من شتى الدول، وإن کانت هناک عشر جامعات فقط قد استحوذت على نسبة مئوية قدرها 40% من إجمالي عدد الرسائل المجازة، وهذه الجامعات العشر هي: إلينوي أربانا شامبين، ورتجرز ولاية نيوجيرسي، ونورث تکساس، وکليفورنيا، وولاية فلوريدا، ونورث کرولاينا، وبتسبرج، ومريلاند، وويسکنسنمديسون، وواشنطن.