تطبيقات إدارة المعرفة فى المکتبات الأکاديمية: دراسة ميدانية للدول العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم المکتبات والمعلومات - کلية الآداب – جامعة المنيا

المستخلص

إدارة  المعرفة هي أحد الرکائز الرئيسة التي تمکن المؤسسات من المساهمة في بناء مجتمع المعرفة. وفى نطاق الإنتاج الفکري لعلماء المکتبات والمعلومات نجد أن هناک وجهتي نظر أساسيتين فيما يتعلق بهوية إدارة المعرفة. حيث تتبنى وجهة النظر الأولى عدم حداثة المعنى الدلالي للمصطلح وإنما حداثة المصطلح ظاهرياً فقط بمعنى أنه عبارة عن مصطلح حديث لما کان يقوم به أخصائيو المکتبات لسنوات عديدة، بالإضافة إلى اعتقاد البعض بأن العديد من مصطلحات إدارة  المعرفة مثل خريطة المعرفة  knowledge map قد تم استعاراتها من مجالي إدارة  المعلومات و المکتبات . وعلى النقيض من ذلک  يرى البعض عدم إمکانية التعامل مع مصطلح إدارة  المعرفة کونه شکلاً أو مسمى جديداً لمهنة المکتبات و المعلومات. ومن الممکن إرجاع هذا التعارض بين وجهتي النظر إلى إمکانية التداخل بين مصطلحي إدارة  المعلومات وإدارة  المعرفة .
ومن ثم تتناول الدراسة فى اطارها النظري  تطبيقات إدارة المعرفة فى المکتبات ومراکز المعلومات بمختلف أطيافها مع استعراض مؤشرات تلک التطبيقات . ويلى ذلک وصف وتحليل لتطبيقات إدارة  المعرفة وتحدياتها فى مکتبات الجامعات بالدول العربية ذلک باستخدام استبانة الکترونية وجهت الى مدراء تلک المکتبات. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن تطبيق ما يقرب من 50% من المکتبات محل الدراسة لإدارة المعرفة من خلال آليات مختلفة مثل الإنترانت ورقمنه مصادر المعلومات. کذلک أظهرت النتائج تقدم المؤشرات التکنولوجية لتطبيقات إدارة المعرفة عن باقي مؤشرات التطبيق داخل تلک المکتبات. وفى نطاق دوافع تطبيق إدارة المعرفة، أوضحت النتائج ان زيادة إنتاجية العمل تمثل الدافع الاول يليها زيادة مشارکة المعرفة والعمل على بناء المعرفة الخاصة بالمؤسسة الأم والمتمثلة فى الجامعة. فيما شکلت المعرفة الضمنية أبرز التحديات التي تواجه مدراء المکتبات أمام تطبيق إدارة  المعرفة. 

الكلمات الرئيسية