الاتجاهات البحثية للرسائل الجامعية في مجال المکتبات والمعلومات مُراجعة علمية للإنتاج الفکري

تهدف هذه المراجعة العلمية إلى رصد وتحليل ما کُتب من دراساتٍ وبحوث حول موضوع الاتجاهات البحثية للرسائل الجامعية في مجال المکتبات والمعلومات  على المستويين العربيّ والعالميِّ. واعتمدت المراجعة على المنهج المسحي لجمع وحصر الدراسات والبحوث المنشورة حول موضوعها. وخلُصت المراجعة إلى أنَّ الدراسات العربية المنشورة حول موضوع الاتجاهات البحثية للرسائل الجامعية انقسمت إلى فئتين رئيستين؛ رکَّزت دراسات الفئة الأولى على إجراء تحليل للسمات والخصائص والاتجاهات الموضوعية للإنتاج الفکري بوجهٍ عام، ومن ضمنه الرسائل الجامعية وتنوعت هذه الدراسات بين دراساتٍ رکزت علي الإنتاج الفکري عامة أو دراسات قُيدت بنطاق جغرافي معين، أو بموضوعٍ مُحدَّد، بينما سعت دراسات الفئة الثانية إلى تحليل الاتجاهات الموضوعية للرسائل الجامعية فقط. وامتد المدى الزمني للرسائل الجامعية - محل الدراسة والحصر والتحليل - منذ عام 1910 وحتى عام 2014 مع اختلاف الفترة الزمنية من دراسةٍ لأخرى. هدفت اثنتان من هذه الدراسات إلى الکشف عن الاتجاهات المستقبلية للبحوث والرسائل الجامعية في مجال التخصص، بينما رکَّزت ثلاث دراسات فقط على إجراء مُقارنة بين الاتجاهات البحثية للبحوث  والرسائل الجامعية المجازة أما على المستوى المحلي أو العالمي. جاءت موضوعات "مصادر المعلومات، ومؤسسات المعلومات، والعمليات الفنية، وحوسبة المکتبات والمعلومات، وخدمات المعلومات، سلوکيات ومهارات البحث عن المعلومات " في المراتب الأولى للموضوعات التي شغلت اهتمام الباحثين .بينما مثَّلت موضوعات "الإدارة، والقوانين والتشريعـات، واختصاصــي المکتبــات والمعلومات، والتکشيف والاستخلاص، والمکانز والتزويد والمراجع والخدمات المرجعية، والنظريات والمناهج، وتاريخ المکتبات والجمعيات والمؤسسات المهنية، وتعليم وتدريس المکتبات والمعلومات، والتعاون بين المکتبات"،  أقل الموضوعات التي عولجت في البحوث والرسائل الجامعية محل الدرسة. أما عن الدراسات الأجنبية، فترکَّزت في أستراليا، وماليزيا، والهند، وإسبانيا، وکوريا، وباکستان، والصين. وفي البحوث والدراسات والرسائل الجامعية المنشورة منذ عام 1947 وحتى عام 2012، حاولت دراسة واحدة فقط رصد وتحليل الاتجاهات الموضوعية، والإجراءات المنهجية للبحوث الصادرة في مجال التخصُّص للإنتاج الفکري بوجهٍ عام، کما عملت ثلاث دراسات على تحليل البحوث المنشورة کمقالات بالدوريات العلمية المتخصصة، بينما حاولت ثلاث دراسات تحليل الاتجاهات الموضوعية فقط أو الاتجاهات الموضوعية والمنهجية معًا  للرسائل الجامعية. رکَّزت دراسة واحدة فقـط على إجراء مُقارنة بين الاتجاهات البحثية للبحوث المنشورة في مجال التخصُّص بإسبانيـا، وبين الاتجاهات البحثية العالمية؛ وهي دراسة (Kawalec, 2013).